ا لأعمال المنزلية لا تغني عن ممارسة الرياضة للحفاظ على رشاقة الجسم
أكد العديد من الباحثين المتخصصين أن القيام بالأعمال المنزلية لا يكون بالضرورة مفيداً، ولا يغني عن ممارسة الرياضة المنتظمة للحفاظ على رشاقة الجسم بعكس الدراسات السابقة التي أظهرت أن بالإمكان الاستعاضة عن الرياضة بالعمل في المنزل.
ونشرت مجلة الصحة والطب في لندن نقلاً عن باحثين في جامعة بريستول البريطانية أن على المرأة التي ترغب في الحصول على جسم رشيق ومتمتع بالنشاط والحيوية أن تنخرط في البرامج الرياضية والهوائية أو أن تمارس رياضة المشي بانتظام بدلاً من الاعتماد على العمل المنزلي لتحافظ على وزنها.
وتتعارض هذه الأقوال مع الأبحاث الحديثة التي أكدت أن بالإمكان الانتظام على ممارسة النشاط البدني في الحياة اليومية من خلال الأعمال المنزلية وأعمال الحدائق والبستنة.
ولاحظ الباحثون بعد متابعة حالات ما يزيد على 2300 امرأة تتراوح أعمارهن بين 60 و79 عاما من 15 مدينة في بريطانيا، أن أكثر من ثلثي النساء يعتمدن على الأعمال المنزلية الشائعة كأحد النشاطات البدنية.
ولم يجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الوباء وصحة المجتمع" أي إثبات على أن الأعمال المنزلية تمنع الإصابة بالبدانة أو تحافظ على انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة أو أنها تحقق فوائد صحية مباشرة ولكن السيدات اللاتي اتبعن نظام المشي السريع لساعتين ونصف الساعة يومياً على الأقل لمدة أسبوع تمكن من إبعاد شبح البدانة والبقاء رشيقات.
وقد أكدت تقارير سابقة هذه النتيجة حيث كان البعض يستمتع بالقيام بالأعمال المنزلية الثقيلة لكونها تثير شعوراً بالرضا، فإن هذا لا يعني أنها يمكن أن تصنف بوصفها تمارين رياضية صحيحة ومفيدة. في حين تبين للخبراء والعلماء أن السير أو المشي الرياضي مثلا أفضل بكثير من ناحية تأثيره الإيجابي على الصحة العامة.
وتشمل الأعمال المنزلية أموراً مثل التنظيف باستخدام المكنسة الكهربائية ومسح النوافذ، والعناية بالحديقة، والتي كان يعتبرها بعض خبراء الصحة شكلا من أشكال التمارين الرياضية، وخصوصا للأكبر سنا.
ومن أسباب اختيار هذه الفئة العمرية أن دراسة سابقة كانت قد ذكرت أنها فئة غير نشطة نسبياً. وقد تم الحصول من هؤلاء النساء على معلومات وتفصيلات تتعلق بالتمارين الرياضية التي اعتدن على ممارستها كل أسبوع. وهذه التمارين تتضمن التريض والسير، وركوب الدراجات الهوائية، وحضور فصول أو دورات التمارين الرياضية، والرياضات الأخرى، والعناية بالحديقة، والأعمال المنزلية بشكل عام.
وتبين أن إدخال عنصر الأعمال المنزلية ضمن تصنيف الرياضات أوصل عدد النساء من للمستويات المطلوبة من اللياقة البدنية إلى نحو الثلثين من المجموع. لكن عندما استثني عنصر الأعمال المنزلية والعناية بالحديقة، لم يصل إلى الحد المطلوب من اللياقة إلا إلى 20 % منهن. وبشكل عام تعاني المرأة التي لا تمارس التمارين الرياضية من اعتلال في الصحة العامة، وتحديداً مشكلات القلب والجهاز التنفسي. وظهر أن النساء اللواتي يواظبن على المشي والتريض المنضبط بما لا يقل عن ساعتين ونصف الساعة أسبوعيا هن أقل عرضة للسمنة، وأبعد من غيرهن عن أمراض الجهاز التنفسي