طَـهْـاآرَة ُ اْلْـِرُوْحْ

[justify]

طَـهْـاآرَة ُ اْلْـِرُوْحْ
كيف تتطهر روحك من كل شيء يحتويها ؟
فمن فطرة الإنسان التي فطر عليها هو طهارة روحه
وانتقاء وصفاء الذهن من الشوائب ،وصفوة القلب من الحقد
فكلنا خلقنا بروح طاهرة وقلب صافي وذهن منتقى
ولكن تأثرنا بالحياة والعوامل الخارجية قد يغير من أرواحنا
وتسمى هناك بأرواح طيبة و أرواح شريرة
فهل فعلاً الأرواح الشريرة خلقت هكذا أم بها طهر رباني
أكيد كل روح خلقها الله كانت تحتوي على الطهر الرباني
وكل مخلوق على الأرض الله خلقه بروح طاهرة
وتشكل وتغير حسب الأجواء المحيطة به
فالمجرم مثلاً الذي يتقن فن الإجرام هل هو فعلاً مجرم بطبيعته؟
أم عوامل أخرى قد طغت عليه وجعلت منه مجرم دون رحمة
أريد أن أعلمكم بأن المجرم هذا
أصله من مورس عليه الإجرام مسبقاً
قد يكون لاقى هواناً وعذاباً ممن حوله سواء الأهل أو الأقارب
وقد لم يجد أصلاً أهلاً يحتوونه أي ربته الطبيعة وتربى بالشوارع
ففكر قليلً لو أنت مكانه ترى بأم عينيك الكل منعم ببيته
له أم و أب و إخوة و أصدقاء و أهل وأحبة يساندونهم بالحياة
وهو محروم ذلك كله، هل يفكر بسعادة تلك الأناس
بل سيفكر كيف يحطمهم ليعيشوا بحرقة قلبه
ليعانون مثله ومن هنا تبدأ قصة الإجرام عنده فعيش وهو يفكر
كيف يحطم و يدوس على كل من حوله دون تسمية أسماء
فالجميع من وجهة نظرة متهم بوجوده بتلك الحالة
لا يفرق بين أحد لا يقول هذا برئ وذاك ليس له ذنب
فالجميع أمام نظرة مجرم وهو القاضي يريد أن يحاكمهم
على ما مر به من قسوة وتكبر معه الفكرة ويبدأ يرسم ويخطط
لكي يصل لتنفيذها بتحكم وفعلاً تنفذ بدقة كاملة
فهي درست لسنين طويلة وليست وليدة يومها !!
هو لا يعتقد بأن ما يفعله خطأ أو جريمة لأن لم يجد من يقومه
لم يجد من يمسح من تفكيره ويقتل فيه الروح الشريرة
لذلك يصبح بعد طهر روحة يصبح بروح شريرة
تحرق كل شيء أمامها دون رحمة أو شفقة
ولكن يبقى الروح طاهرة بوجود الخير يعم أجواء الدنيا
ولكي ننقي أرواحنا لتكون طاهرة علينا بمراقبة الله في مخلوقاته
علينا التدبر والتفكير والتأمل فيما خلق الله حولنا
ننظر للشمس كيف تضيء الكون
وبمغادرتها السماء يصبح الدنيا ظلماء
وننظر للقمر كيف من خلاله نعرف الأيام والشهور
وبه نعلم عدد الأيام والشهور وبه نصوم وعليه نفطر
وبه نحج بيت الله وأيضاً لوجوده بالسماء جمال طبيعي
وننظر للنجوم المشعة في السماء كيف نعرف الاتجاهات
نعرفها من خلال النجوم فهي دليلنا بالأرض توجهنا للمكان الذي نحب وننظر للسماء كيف رفعها الله فوقنا بلا عمد
وكيف لا تسقط فوقنا؟ويمسكها الله برحمته
وننظر ليلاً للسماء كيف تكون مزينة بالنجوم والقمر
فتعطي أرواحنا نوعاً من الطمأنينة والراحة النفسية فنعيش معها بالخيال
انظر حولك لكل ما خلق الله بذلك تتطهر روحك وتنقيها وتصفو بعقلك
وتنير بصيرتك وتجلي قلبك وتصبح أكثر الناس عطاءً ومحباً للخير
فبذلك تصبح من أصحاب الروح الطاهرة ويقال تلك طهارة
الروح

[/justify]

مشكروة على الموضوع الحلوة جنون العشق
موضوع ولا اروع سلمت يمناكي يالغاليه موودتي لك